عظة الجبل مبثوثة في ثلاث فصول متتابعة من إنجيل متى، ومواضيعها الأساسية ذكرت في إنجيل لوقاعلى وجه الخصوص. تفتح العظة التطويبات، وهي "دستور أخلاقي، ومعيار السلوك لكل المؤمنين بالمسيح"،[2] ويلي التطويبات تفسير لسبب الالتزام بها في 5: 13-16، ومع ختام نصوص التطويبات وملحقها يأتي تثبيت الشريعة أي توراة موسى وتعاليم الأنبياء السابقين، وعدم نقضها أو إلغائها، والحضّ على الالتزام بها، لاسيّما الوصايا العشر، الذي انتقل المسيح لتفسير بعضًا منها في القسم الثاني من الفصل الخامس، فبدأ بتفسير الوصية الخامسة لا تقتل في 5: 21-26، ثم لا تزن في 5: 27-32، ثم لا تحلف باسم الربّ بالباطل 5: 33-37؛ وختم الفصل الخامس بمناقشة القاعدة التشريعية الشهيرة في الشرق القديم والتي ذكرت في توراة موسى أيضًا "العين بالعين، والسن بالسن" في 5: 38-46 وبررها بأنّ لا تقاوموا الشر بمثله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق