تلخيص كتاب من يربي
من؟
الفصل
الأول: مفاهيم ومبادئ أساسية في التربية (من هو الطفل؟).
1- شخص:
متميز وفريد، له صفاته الخاصة، صفات تميزه عن غيره من الكبار، وعن غيره من
الأطفال، فالأطفال ليسوا نسخاً متكررة، لكن لكل واحد منهم شخصيته المختلفة. ورأيي
أن الطفل هو إنسان، نتعامل معه كشخص متميز وفريد، والله بنفسه يعرف كل واحد منا
باسمه حتى الأطفال.
2- مخلوق
على صورة الله وبواسطته : كل واحد له شخصية فريدة، لكنها
مصنوعة على صورة الله ومثاله. ورأيي أن الطفل هو مخلوق على صورة الله، بهدف صنع
علاقة مع خالقه.
3- الطفل
كائن له احتياجات: صنع الله فينا احتياجات متنوعة، منها الجسدي
والنفسي والروحي، ورأيي أن الطفل ليس له احتياجات جسدية فقط ولكن لديه أعظم
الاحتياجات وهي الاحتياجات الروحية والنفسية والتي لابد لها أن تسدد مثل
الاحتياجات الجسدية وأن الطفل لابد أن يدرك بأنه مقبول ومحبوب من الجميع وأن الله
وحده هو مصدر الأمان الوحيد والحقيقي.
4- الطفل
ينتمي إلى الكنيسة: يجب على الكنيسة أن تستعد لاستقبال
الأطفال الجدد في مدرسة الأحد، فهم أعضاء في جسد الكنيسة اليوم، وهم قادتها في
الغد.
الاحتياجات النفسية للطفل
1- الحاجة
للحب: الحب الواعي المستنير يتطلب منا، البدء بإحاطة الطفل
بجو من الدفء. الدفء الذي تولده مشاعرنا، وحناننا وقبولنا له. علينا أن نعطيه
بسخاء، أن نمنحه أنفسنا. إن قدرات الطفل تتغذى وتنمو على التشجيع، ولكنها تضمر
وتموت على اللوم والتثبيط والإهمال. ورأيي أن الحب لابد أن يكون غير مشروط لأن هذا
الحب يساعد على نمو الثقة بالنفس فهذا الحب هو الذي يخلق الأبطال.
2- الحاجة
إلى الانتماء: الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وأيضاً حاجة الإنسان
الدائمة للانتماء.
3- الحاجة
إلى الأمن والاستقرار: يستمد الطفل أمانه منذ بدء إدراكه
من خلال اطمئنانه على مصدر غذائه- ثدي
أمه، أما استقراره النفسي فيستمده من خلال الجو الأسري الدافئ والعلاقة الطبيعية
بين والديه. ورأيي أن سلام ينعكس على الطفل وكلما ازداد وعي الطفل بالأخطار
المحتمل أن يقابلها، يحتاج إلى أمان أكثر.
4- الحاجة
إلى التقدير: إن جرعات الثقة بالنفس، التي يتلقاها الفرد خلال
تنشئته في الأسرة، تساعده على رفع مستوى طموحه والاجتهاد والمثابرة في دراسته.
وينعكس ذلك على عمله بعد تخرجه ونجاحه كشاب في مقتبل حياته.
5-
الحاجة إلى النجاح: النجاح هو الحافز الأول، الذي يدفع الإنسان إلى مواصلة
التقدم، نحو تحسين سلوكه وتحسين ما يقوم به من أعمال كما أنه ينمي الثقة بالنفس.
6- الحاجة
إلى الحرية: تبقى الحاجة للحرية قوية طول العمر، بحيث لا يطيق
الإنسان بطبيعته الشعور بأن هناك أي قيد يمكن أن يمنعه من الحركة والتعبير عن
النفس.
7- الحاجة
إلى التوجيه وضبط السلوك: يشعر الطفل بحاجته إلى من يوجهه ويبصره
بالأمور، وإلى من يجيب عن تساؤلاته العديدة التي تسبب له القلق النفسي إن لم يجاب
عليها. ورأيي أن الطفل يحتاج إلى التوجيه والضبط عند تحيزه لأنواع معينة من السلوك،
يكافأ على أمور ويؤدب على أخري.
8- الحاجة
إلى المعرفة: هناك وسائل متعددة لإشباع هذه الحاجة:النشاط
الذاتي: وهو من المبادئ الهامة كأساس لعملية التعليم- اللعب: يجب أن
تساعد الطفل على الاستفادة من هذه الوسيلة في اكتسابه للمعرفة- الأسئلة:
تعتبر الأسئلة التي يسألها الأطفال والإجابة عنها من وسائل اكتساب المعرفة لديهم.
الخصائص العمرية المختلفة للطفل
من 1- 3
سنوات: في نهاية هذه المرحلة، يصل الطفل، إلى نصف نموه العقلي
– وليس المعرفي- لذلك علينا الاهتمام بمحتوى التعليم الذي تقدمه له.من 4- 5
سنوات: 1- جسدياً: دائم الحركة- يلقي بالأشياء- يمكنه ارتداء وخلع
ملابسه بمفرده لكنه لم يصل بعد إلى التحكم الكامل في حركته ويحب اللعب، البناء،
تحطيم وكسر الأشياء ولديه إحساس قوي بالملكية "هذه لي". 2-
نفسياً: متمركز حول ذاته- لديه فضول وحب المعرفة- لا يحب أن يقاطعه أحد، وهو
يعمل- يحب مساعدة الكبار له- يقلد
{1}
الآخرين
في الأقوال والأفعال- يحتاج للشعور بالأمان، والقيام بالنشاطات الفردية، مع وجود
الأم بقربه.
3- عقلياً: تزداد حصيلته اللغوية- يسأل
كثيراً، وقد لا ينتظر الإجابة- لا يوجد لديه إحساس بالمسافات- الحفظ عن ظهر قلب-
لا يشعر بالوقت- يحب الموسيقى والترانيم المتنوعة- لا يفهم الرموز4- اجتماعياً:
يشعر بالغيرة، تجاه أخ جديد أو أخت جديدة له- يبدأ في اللعب أكثر مع الأطفال
الآخرين- ينمو لديه الجانب الاجتماعي مع الأطفال. 5- روحياً: يجب أن يعرف
ويتعلم، بأن هذا الإله يحبنا جميعاً كل منا، بشكل شخصي، ويعرفنا بأسمائنا- على
الطفل أن يصلي- الغفران حاجة ملحة عند الطفل- علمه أن يقدر كل ما هو جيد وجميل-
يُخدع بالموت، الموت بالنسبة له مغامرة لحظية.
ثانياً:
الطفولة من 6- 8 سنوات:1- جسدياً: نموه غير منتظم- الحركة أكثر
تناسقاً- نشاطه يزداد بلا توقف- يقاوم المرض لكنه يصاب بالأمراض المعدية في هذا
السن. 2- نفسياً: تكون الأزمة الثانية في حياته، عند دخوله المدرسة- العمل
يأخذ مكان اللعب لديه- لا يزال متمركز حول ذاته- يجب أن يختار بنفسه كل شيء- يقلد
البالغين- سريع الإثارة. 3- اجتماعياً: يبحث عن الصداقة مع الأطفال الآخرين
ويحب اللعب معهم- يحب الأطفال من الجنس الآخر- حساس تجاه السخرية. 4- عقلياً:
يتعلم أيضاً من خلال اللعب- يبدأ بتعلم القراءة والكتابة في سن السادسة- يركز
بطريقة أطول من 7- 10 دقائق- يبدأ في التفكير بعقلانية- يحب الاكتشاف- يتعلم بسرعة
وينسى أيضاً بسرعة. 5- روحياً: بخصوص الله: يجب أن يعرف بأنه
الخالق، القادر على كل شيء- بخصوص المسيح: يجب أن يعرف بأنه ابن الله، الذي
آتى إلى العالم يرينا أن الله يحبنا- بخصوص علاقتنا بالله: عليه أن يعرف
بأنه يجب علينا أن نقدم لله احترامنا، لوجوده وسكنا- بخصوص الخطية: وضح له
بأن الله يوافق على بعض أفعالنا وردود أفعالنا- بخصوص الخلاص: أخبره
بالأخبار السارة عن غفران الله لنا في المسيح يسوع.
ثالثاً: الطفولة المتأخرة من 9- 11 سنة.
1-
جسدياً: مرحلة المقاومة للمرض- تنمو لديه العضلات بطريقة جيدة- طاقة غير
محدودة، خاصة الصبيان. 2- نفسياً: يفضلون الانتماء للجماعات- يحتاجون
لتحقيق الذات وإعطاء انطباع جيد للناس- الطفل في هذه المرحلة مندفع- لا يثق في
نفسه بسبب تزايد فهمه للحياة- يتشوق إلى الأعمال الجذابة.
3- عقلياً: يبدأ في
إدراك أن هناك الكثير من الآراء المختلفة حول بعض الموضوعات هذا هو الوقت المناسب
لتعليمه قراءة الكتاب المقدس- قدرته على التركيز. 4- اجتماعياً: قادر
بسهولة على تأسيس صداقات- يحب الاندماج في الفريق- يقدر الطابع ذات الطابع
التنافسي. 5- روحياً: تعمق معه في دراسة بعض الحقائق الكتابية- فسر له
الأسباب وراء الأمور والأشياء- وضح له الفرق بين الخلاص بالإيمان، والخلاص
بالأعمال- علمه قراءة الكتاب المقدس بانتظام ودراسته بتفكير عميق- أعطه رؤية
للكرازة.
ما هي
الصورة الذاتية؟ كل إنسان منا في داخله تصور عن شكله وصفاته.. داخل كل إنسان
إطار يرى نفسه من خلاله.
مصادر
تكوين الصورة الذاتية: إن الطفل يحصل على صورته الذاتية من مصدرين أساسيين
هما:
1- ذاتية
الطفل نفسه: حيث أن الله خلق الإنسان متميزاً وفريداً، فلكل
شخص شيء يميزه عن الآخرين منذ ولادته.2- ما هو خارج ذاتية الطفل: الوالدين:
وهما أعظم المؤثرين في مرحلة الطفولة في تكوين الصورة الذاتية عند الطفل-
الأصدقاء المحيطين به في المرحلة الدراسية ولهم دور كبير أيضاً في تشكيل
الصورة الذاتية للشخص. 3- المجتمع والبيئة المحيطة بالشخص: عندما نتكلم عن
العيب والممنوع والغير مقبول، كل هذا تتحكم إلى حد كبير في تكوين الصورة الذاتية
للشخص. ورأيي أن مصادر تكوين الصورة الذاتية هو من مصدرين هما شخصية كل طفل
واختلافه عن آي طفل آخر والبيئة المحيطة بالطفل من الوالدين والمجتمع فهما لهما
التأثير الكبير في تكوين الصورة الذاتية للشخص. الفصل الثاني:
امتياز الأبوة والأمومة
بعض المبادئ
الأساسية العامة في تربية الأبناء:
1- نحن لا
نملك أولادنا ولكننا وكلاء عليهم. 2- إن تربية أبنائنا تعتبر أعظم استثمار في
الحياة.
3- لقد ثبت علمياً وعملياً أن السنوات الأولى في حياة
الإنسان تؤثر في كل حياته المستقبلية. 4- إن كانت العملية التعليمية هامة ولازمة
جداً، لكن تعتبر عملية التدريب أكثر أهمية منها. 5- إن عمليـــــــــة
{2}
التدريب
على الطاعة للسلطة الوالدية في حياة الطفل تعتبر أعظم قيمة في التربية. 6- إن
القدوة لهي أفضل بكثير من الإدراك العقلي أو الحسي، فأثر التدريب وقوته يبنى على
أساس ما نفعله وما يراه الأبناء فينا. القدوة تأتي أولا في التربية ، ثم الصلاة،
ثم النصيحة والإرشاد وليس العكس.7- احذر المقارنة بين الأطفال، حيث أن الله قد خلق
كل طفل كشخص متميز فريد. فلا يجب أن نقارنه بغيره.8- إننا نعكس أمام أولادنا نوع
العلاقة بيننا وبين أبينا السماوي، فهذا هو الدرس الأول الذي يتعلمه أولادنا عن
الله. ورأيي أنه ينبغي أن نساعد أولادنا على الاعتماد على أنفسهم حتى أن حان الوقت
أن يخرج من العش يستطيع أن يحيا حياته يعتمد على نفسه بدون معاناة. إذاً فالتربية
يجب أن تكون لخير الأبناء.
أصول التربية
المسيحية السوية
1- المحبة
والتشجيع: التشجيع بالكلام والمكافأة. بارتفاع مستوى الطموح لديه.
واللطف هو: عدم إغاظتهم وإحباطهم، عدم المطالبة بأكثر من طاقاتهم. والتواضع
هو: عدم التكبر بذكاء، وجمال الطفل، وعدم مقارنتهم بغيرهم. 2- الحزم والهيبة:
"العصا والتوبيخ يعطيان حكمة، والصبي المطلق إلى هواه يُخجل أمه" ،
"أدب ابنك فيريحك، ويعطي لنفسك لذات" (أمثال 29: 15- 17).
التأديب هو: "تصحيح
المسار" فلابد من وضع قواعد ثابتة في البيت، يتفق عليها الوالدين وتكون معلنة
وواضحة جداً للأبناء، فعندما يخطئ الطفل يجب تصحيح مساره وإعادته إلى هذه القاعدة
السائدة مباشرة.
مبادئ تصحيح
السلوك السلبي
1- التدعيم
والتعزيز الإيجابي
2- الإخماد
3-
التقليد 4- النتائج الطبيعية
5- النتائج
المنطقية 6- الضرب
الآباء
ينقسمون إلى أربعة أنواع:
1- آباء
مدللون 2- آباء مهملون
3- آباء
متسلطون 4- آباء محبون
وحازمون
ورأيي أن
فائدة التأديب هي إحداث استقرار نفسي داخل الطفل، لكي يتحرر من الإحساس بالذنب
والشعور بالرفض. ويتمتع بالصفات المسيحية الجميلة كالطاعة والأمانة.
الفصل
الثالث: التربية الوجدانية للطفل
أولاً:
الذكاء الوجداني: هو قدرة المرء على قيادة مشاعره، بدلاً من أن
تقوده مشاعره. فلو قسمنا النفس البشرية إلى ثلاثة أقسام (العقل- المشاعر- الإرادة)
فإن ما يؤثر في الإرادة ليس العقل فقط، لكن المشاعر أيضاً. إذاً العقل والمشاعر
معاً يؤثران في الإرادة، فإن وراء كل سلوك مشاعر تتحكم فيه، لأن المشاعر مرتبطة
بالحركة.
ثانياً:
مكونات الذكاء الوجداني
1- القدرة على
التعرف على المشاعر والتعبير عنها: التعرف على المشاعر، أو الوعي
بالذات Self –
awareness فعلى الوالدين مساعدة طفلهم ليكون لديه وعي
بنفسه، فيعرف بأنه غضب ويدرك سبب غضبه، وهذا سيساعده على الانتقال إلى الخطوة
التالية، وهي التعبير عن نفسه.
مظاهر الاكتئاب في الأطفال
- مشاكل في
النوم "تبول لا إرادي – كوابيس – كلام أو مشي أثناء النوم". - خوف من الانفصال
. – أعراض جسمانية " ألم
في البطن". - الاضطرابات السلوكية. ملاحظة: لا يستطيع الطفل الصغير التمييز
بين نفسه والكون، منذ ولادته حتى عمر الثلاث سنوات، لكنه بعد ذلك يمكنه أن يفرق
بين نفسه وبين ماما ليصل إلى الاستقلال.
2- التحكم
في المشاعر: التعرف على المشاكل والتعبير عنها والتحكم فيها
"اغضبوا ولا تخطئوا".
اغضبوا: أي عبروا عن مشاعركم،
بالتنفيس- لا تخطئوا: أي تتحكموا فيها (أي تتحكم في لسانك وفي يدك). 3-
التعرف على مشاعر الآخرين: تعرف الإنسان على مشاعره، التعبير عنها، التحكم
فيها، التعرف على مشاعر الآخرين. إن جذور الأخلاق هي في المواجدة، وجذور المواجدة
هي في التعرف
{3}
على
مشاعر الآخرين، وجذور التعرف على مشاعر الآخرين هي في التعرف على المشاعر الذاتية.
4- القدرة
على عمل علاقات سليمة – الذكاء الاجتماعي: التعرف على
المشاعر والتعبير عنها والتحكم فيها- رصد مشاعر الآخرين وبالتالي علاقات أفضل. معنى
الحب هو: "أن تختار وتريد الأفضل للآخر. 5- القدرة على تحفيز الذات
لها عنصرين هما:
القدرة على تأجيل اللذة- القدرة على التفاؤل
"التفكير الإيجابي" . ورأيي أن التربية الوجدانية للطفل عنصر هام في
التعرف على مشاعر الطفل والتحكم بالنفس، والتعرف على مشاعر الآخرين، وعمل علاقات
أفضل مع الناس لأنك تريد الأفضل وبالتالي سوف تختار الأفضل للنجاح في الحياة.
الفصل
الرابع: التربية الجنسية
لماذا يجب
علينا كآباء وأمهات تعليم أبنائنا عن الجنس؟
1- لأنه من
أهم أمور حياتهم، ويؤثر على كل حياتهم وكيانهم (في إيمانهم- في حياتهم مع
الجنس الآخر والآخرين- في نفسياتهم- في علاقاتهم العائلية والزوجية في المستقبل).
2- الأطفال يتقبلون ما يتعلق من حقائق بطريقة أسهل من والديهم، وذلك بسبب قضاء
وقت معهم في علاقة شخصية. 3- يقبل الأطفال المعلومات عن الجنس مقسمة إلى جرعات
صغيرة تبدأ عندما يسألون أول سؤال، أو عندما نمر كعائلة باختبار ما (كاستقبال
مولوداً جديداً)، ونقدم لهم قليلاً من المعلومات مما يساعد على تثبيتها في عقولهم.
4- عندما يتحدث الآباء لأولادهم عن الجنس فإنهم يخلقون جواً طبيعياً له، مما يساعد
على إحباط أي فضول غير صحي، وهذا بدوره يخلق أناساً قادرين على قبول حق الله
والعيش به. إذ نعلمهم مع الجنس، قيمنا الإيمانية.
أهداف
الجنس الأساسية هي: 1- حفظ النوع. 2-
تبادل المتعة بين الزوجين لتحقيق الوحدة بينهما.
متى تبدأ
التربية الجنسية للطفل؟ تبدأ التربية الجنسية للطفل منذ،
فهناك وسائل مباشرة وأخرى غير مباشرة للتربية. يشعر الطفل بمتعة مشاعر الوالدين من
نحوه، فهو يستشعر القبلة كما يستشعر الحب عندما تضمه أمه إلى صدرها، وتعطيه من دفء
حنانها وحبها. إنه يشعر بمتعة لمس جسمه.
الالتزام
العائلي والحب: أكد لطفلك التزامك به صراحة!الأطفال ينبغي أن
يستمعوا من حين لآخر إلى تلك الكلمات "أحبك"، "أنا فخور بك وبأنك
تحاول دائماً أن تفعل الصواب على الرغم من صعوبته".
من عمر 8
إلى 12 سنة ويتميز هذا السن:1- بسهولة التحدث معه. 2- الأطفال في هذا
السن يرغبون في معرفة كل شيء. 3- يتميزون بقدرتهم على الاستيعاب والحوار مما
يجعلهم أكثر فهماً لكل ما يقدم لهم من معلومات. 4- يحبون أن يعاملهم على أنهم على
قدر كبير من المسئولية ومن الممكن الاتكال عليهم. 5- لم يزل الأطفال في هذا السن
غير غارقين تماماً في التفكير عن أو لم يتعرضوا بعد للتقلبات العاطفية والهرمونية.
6- لم يدخلوا بعد في مرحلة النقد اللاذع أو السخرية أو الشك.
دور الكنيسة
في التربية الجنسية: من هذا وجب على الكنيسة أن تقدم
تعاليمها مدعمة برأي الكتاب المقدس وشواهده، ولابد أن تعد الكنيسة خطة تربوية
جنسية شاملة لمختلف الفئات. كما عليها أن تدرك أهمية تدربيها للمربين وللأسر
ليكونوا قادرين على القيام بعملهم ومسئوليتهم. فالتربية الجنسية هي مسئولية روحية
تجاه الأبناء والبنات.
نتائج عدم
الاهتمام بالتربية الجنسية في الطفولة المتأخرة:1- الكبت
الجنسي وما يترتب عليه من مشكلات (النفور من الجنس- عزل الجنس عن مسار الشخصية
المتكاملة – تأجج الفضول الجنسي – الخمول الذهني) .2- اختلال ثقة الصبي بوالديه. 3-
اختلال ثقة الصبي بنفسه. 4- اضطرابات في السلوك. ورأيي أن التربية الجنسية مهمة
جداً لأنها تقي الشخص من أمراض كثيرة والتي ترجع أسباب هذه الأمراض لسوء التربية
الجنسية ومنها الأمراض النفسية، وإدمان الجنس...الخ ولذلك علينا أن نربي أبنائنا
التربية الجنسية السليمة لأنها تجعل الطفل ينمو فكرياً وعاطفياً وروحيا، ويزيد
احترامه للعلاقة الجنسية التي تربط والده بوالدته، وزيادة ثقته بنفسه إلى جانب
فهمه لدوره في الحياة كذكر أو أنثى.
الفصل
الخامس: كيف نصبح آباء وأمهات مؤثرين؟
العناصر الستة للأبوة الناجحة: أ- العناصر الثانوية:
الاحترام- الإعجاب- الحب غير المشروط- التوقع- الصداقة- التوازن- ب- العناصر
الستة الأساسية للأبوة والأمومة الناجحة: التواصل- تشجيع النمو
{4}
الفكري- التأديب- غرس احترام الذات- تعليم القيم-
تشجيع الاجتماعيات.
أنواع الذكاء: الذكاء
اللغوي- ذكاء الأرقام- ذكاء الصور- الذكاء الجسدي- الذكاء الاجتماعي- الذكاء
الموسيقي- الذكاء الذاتي- ذكاء حسب الطبيعة.
هناك بعض
الأساليب يستخدمها الآباء تجعل الأبناء يرتابون حتى يصلوا لدرجة الكراهية لأنفسهم
وهي: العقاب البدني- التقييم الانتقادي والأحكام القاسية- المقارنات السلبية- ضعف
الثقة- قلة الاحترام- عدم مراعاة الشعور- الشعور بالذنب.
التواصل: تذكر أن المحاضرات الكلامية
لا تجدي نفعاً خاصاً في تعليم السلوك الأخلاقي- الذكاء: اجعل أسئلتك
للانتباه، تجبر الأبناء على التفكير- التأديب: لا يجب النظر إلى مواطن
الضعف على أنها زلة أخلاقية، فقط بين له موضع خطئه، ثم أرشده إلى الطريق الصحيح،
وهو يتبع أثرك.
ورأيي أن لكي
يصبح الآباء والأمهات مؤثرين لابد لهم أن يودوا أدوارهم كآباء وأمهات باهتمام،
متواجدون ومتاحون لأبنائهم معظم الوقت وأن يكون بينهم وبين أبنائهم تواصل فعال لكي
يشجعوا تطور أبنائهم الفكري وأن يغرسوا فيهم احترام الذات، وأن يساعدوهم على التواصل
الاجتماعي ولكي يكونوا أبناء يمتلكون الثقة بالنفس والحب الحقيقي للحياة.
الفصل
السادس: التربية الروحية
أربعة مبادئ الوالدية الإيجابية
1- مبدأ بؤرة الاهتمام: أي لابد أن
يكون هدف التربية واضح جداً. 2- مبدأ القدوة: الوالدية الإيجابية تتطلب أن
تعيش ما تُعلم به. 3- مبدأ العلاقة: الوالدية الإيجابية تبني علاقات وطيدة.
4- مبدأ الإصلاح والصيانة: الوالدية الإيجابية تتطلب الإصلاح والصيانة
المستمرة.
لماذا نساعد الأطفال على قراءة الكتاب المقدس؟
أ- لتأهيلهم روحياً، كي يعيشوا في عالم الغد الصعب
والخطير
ب- لتساعدهم على تنمية الحياة الروحية والعلاقة الشخصية
الصحيحة مع الله.
ج- لتساعدهم على المعرفة الحقيقية بما قاله الله.
سبع مفاتيح تجعلك أكثر ارتباطاً بأولادك: عبر
لهم دائماً عن حبك الغير مشروط- نظم وقت واجعل هناك أولوية للوقت الذي تقضيه مع
العائلة- ركز اهتمامك نحوهم- تواصل معهم بشكل دائم- التأثير البدني- امرح معهم-
صلي معهم يومياً وأقم المذبح العائلي أسبوعياً على الأقل. ورأيي أن لكي نطور وننمي
أطفالنا ونصل بهم قمة إمكاناتهم وهذا يشمل أن نتفهم مسئولياتهم، وأن نعمل على
تسديد احتياجاتهم وأن لا نحبط أولادنا ولا نفشلهم ولا نقلل من شأنهم، ونهتم ليس بأجسادهم
فقط ولكن بكل جوانب شخصياتهم، وأن نستخدم كل شيء وكل وقت لنساعد أولادنا ليصلوا
لكامل قدرتهم وإمكانياتهم، فيحققوا قصد الله وخطته من حياتهم.
الفصل
السابع: كيف نتعامل مع أبنائنا في مرحلة المراهقة
المراهقة: هي مرحلة التدرج نحو النضوج
الجسدي والنفسي والجنسي والانفعالي وهي تعتبر مرحلة التناقضات. المراهق يعاني
من ازدواجية في المشاعر بين:
الاعتمادية والاستقلال- محبته لوالديه والثورة عليهما
(التمرد)- دافع لتقليد الآخرين ودافع آخر لتحديد هويته"تأكيد الأنا"- طلب
المثالية حب الذات- الدوافع القاهرة وأبرزها الجنس وبين قمعها ومقاومتها.
الاحتياجات الأساسية للمراهق:
الاحترام- الحرية- الصداقة- الفهم.
بعض الاقتراحات العملية لحل الصراع بين الأهل
والمراهقين:
1- إن الملل خطر جداً على المراهقين الممتلئين طاقة
وحيوية، لذلك أجعلهم مشغولين دائماً.
2- اتبع فلسفة "شد وأرخ" أي وافق وأقبل إذا
كان الأمر لا يؤثر على المستقبل.
3-
الاحتياج الشديد للأب المتفهم. 4- اجتهد
ألا تغيظهم فهم يكرهون كثرة الملامة، والشكوى تلو الأخرى. ورأيي أن لدى المراهق
احتياجات كثرة لابد لهذه الاحتياجات من تسديدها وهي الحاجة للحرية والصداقة
والاحترام ويحتاج إلى أحد يفهمه، فالمراهق يحتاج إلى تقدير الذات، وان على الآباء
والأمهات أن يطلبوا من الله أن يساعدهم أن يكونوا قدوة لأبنائهم لأن بقدوتهم
المستمرة سيساعدونه
لتثبيت إيمانهم بالله وبوالديهم أيضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق