عبثا حاولت الخادمة أن تهدئ من روع الطفلة... و أخيرًا قالت لها:
- "لا تخافي، فان الله يستطيع أن يمنع بابا و ماما من شرب الخمر. "
- كيف؟
- بالصلاة.
- ان صلينا، تعتقد تعتقد متى يمنع الله بابا وماما عن شرب الخمر؟
- بعد شهر تقريبا.
- لو كانت الصلاة أطول، ألا يستطيع أن يمنعهما خلال أسبوع؟
- الله يستطيع كل شيء
- لو كانت الصلاة أقوى، ألا يستطيع أن يمنعهما الليلة؟
أمام إيمان الطفلة أجابت الخادمة بالإيجاب.
قالت الخادمة للطفلة: "إذا ما أحضر بابا وماما خمرا ادخلي حجرتك واسألي ربنا لكي يمنع عنهما الخمر".
بإيمان رجعت الطفلة بيتها وهي متأكدة أن الله يمنع والديها عن شرب الخمر. وفي المساء، إذ رأت الطفلة والدها يمسك بزجاجة الخمر، انطلقت إلى حجرتها وركعت، وبدأت تصلي وهي تبكي: " يا يسوع امنع بابا وماما عن شرب الخمر ".
فأعدت الأم المائدة، ووضع الوالد الزجاجة فتدحرجت وانكسرت. وذهب بسرعة إلى محل واشترى زجاجة أخرى. وكانت المفاجأة أنها للمرة الثانية تنكسر زجاجة الخمر". وتكرر الأمر للمرة الثالثة فأقسم ألا يشرب خمرا!!
إذ جلس الوالد مع زوجته لم يجدا الطفلة معهما على المائدة، فقام ليرى سبب تأخيرها، فوجدها راكعة تبكي.
أنصت إلى كلماتها فسمعها تصرخ: " يا يسوع حبيبي امنع بابا وماما عن شرب الخمر، لأني مشتاقة أن يكون لهما نصيب معك في المجد الأبدي ".
احتضن الوالد طفلته وسألها عن سبب ما تفعله، فروت له ما حدث في فصل التربية الكنسية. بكى الأب في مرارة وشاركته زوجته و انطلقا بالليل ومعهما الطفلة إلى الأسقف، وأمامه اعترف الوالدان بخطاياهما لأول مرة وصار البيت كنيسة صغيرة مقدسة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق